ليس أصعب و أعقد في الدنيا من عدم قدرة الانسان على التواصل مع الاخرين ليس لانه قليل علم . begaiement او عقدة نفسية بل لانه يعاني من التأتاة أو
فتبدو
عليه علامات الاضطراب و التلعثم مما يجعل الاخرين يتصورون انه قليل علم و
معرفة بل و يسخرون منه في معظم الحالات و دلك هو الجحيم بعينيه بالنسبة
للمتاتئ فتتضاعف الاعراض اكثر و تظهر عليه علامات معاناة حقيقية ....
اخواني
انا ابلغ من العمر 45 سنة عانيت من التأتاة مند سن 04 سنوات و خاصة خلال
الطفولة و المراحل التعليمية من الابتدائي حتى الجامعي و اليوم انا اطار
في احدى الولايات و الحمد لله لكن ساكتب لكم في هدا المنتدى و في حلقات عن
اهم المحطات التي يمر بها المتاتئ و الطريقة التي تمكنه من التغلب نسبيا
عليه انطلاقا من حياتي الشخصية تعميما للفائدة و تخفيفا لهدا الجحيم الدي
لا يحس به الا الدي عاشه في مجتمع قليل الرحمة بصراحة ...
البداية ... يقول عمي
في
سن الرابعة بعد وفاة امي اصبت بارتفاع في درجة حرارة الجسم امتدت لثلاثة
ايام و بعد الشفاء لاحظ عمي بداية تلعثم في الكلام تفاقم تدريجيا حتى اصبح
عجزا عن النطق بحيث لم اكن استطيع ان انطق كلمة دون ترديد حرفها الاول
خصوصا عدة مرات مثل عندما اريد ان اقول احمد اقول اااااااااااااحمد او دون
ان اضرب الارض بقدمي وكان الاطفال من حولي يضحكون و يسخرون مني بل و حتى
الكبار فيعقب احدهم ضاحكا ... اضرب اكثر الارض ليخرج منها الكلام ....كان
دلك بالنسبة لي موت حقيقي فكنت اتقفى زاوية من البيت و ابكي كثيرا
الدراسة /
في سن السادسة دخلت المدرسة كنت دكيا جدا لكن لا اتكلم لان الكلام بالنسبة الي معركة مميتة خاصة امام 40 تلميد و معلم.
دات يوم سالني المعلم4+ 7 كم تساوي ؟
كنت
انداك احفظ جدول الضرب جيدا و كدلك القسمة لكنني لم استطع ان اجيب او انطق
احدى عشرة فقلت ااااااااااااااحححح....... فانهال المعلم علي ضربا بعصا
على الظهر بقيت اثارها اكثر من 10 ايام ..خرجت من القسم و في طريقي الى
البيت عانقت شجرة ورحت ابكي دون ان اخبر احدا و بعد نتائج الامتحانات
الكتابية احتليت المرتبة الاولى في المدرسة فاحتار المعلمون لانني لم اكن
اشارك و لا اتكلم و اميل الى الوحدة لكن لا احد منهم احس بي .
ملاحظة / هدا المعلم توفي مند ايام و ربي يسامحه انشاء الله ...
واصلت دراستي صامتا حتى نهاية الدراسة الجامعية فكنت اول دفعة في اختصاصي سنة ..1987
ملاحظة/
اتكلم بطريقة جيدة عندما اكلم نفسي أي اكون وحدي او عندما اجود القرآن –
مد الحروف - حتى امام الزملاء .تتعقد حالتي أمام الغرباء و الجنس اللطيف
أو امام التجمعات
محطات في الجامعة
–
في احدى المرات و في نادي الجامعة اردت ارتشاف فنجان قهوة فقلت للعامل
اعطيني ققققققققق....... اردت ان اقول قهوة لكن لساني أبى نطق الهاء
فانصرفت امام حيرة العامل الدي لم يفهم أي شيء و هو يقول مادا تريد مادا
تريد ؟.
–
في يوم اعلامي بمعهدنا و كان منقولا على امواج الاداعة المحلية انصرفت من
فعالياته على المباشر بعد توقف صوتي فجاة في قراءة احد البيانات امام حيرة
المخرج و الحضور .
ما بعد الجامعة
عام
1987بعد التخرج اتصلت بشركة وطنية لان اختصاصي كان مطلوبا آنداك على ان
اخضع لاختبارشفهي بسيط مع المدير العام ...سالني سؤالا تافها فابتسمت
كاحسن اجابة على سؤاله البسيط و هو معلومات اولية في اختصاصي لكن المدير
تصور انني عجزت عن الاجابة في حين لم يعرف الانسدادblocus
الدي في صدري فكتب غير مؤهل فبكيت أحسست أن حياتي تضيع و آمالي تتبخر
انتقلت
الى الخدمة الوطنية فكنت من اوائل دفعتي في مدرسة تكوين الضباط فحضر قائد
المدرسة فهنأني امام الجمهرة فلم ارد بشيء امام حيرة فندمت كوني كنت من
اوائل دفعتي