عدد المساهمات : 353 نقاط : 29066 السٌّمعَة : 0 تاريخ التسجيل : 11/07/2009 العمر : 50
موضوع: التعليم المعتمد على المشاريع السبت أكتوبر 10, 2009 11:46 am
مقدمة لا يعد تقديم المشاريع ضمن المنهج بأمر جديد او فكرة متقدمة في التعليم. فخلال العقد الماضي عاد هذا المفهوم بشكله المتطوركخطط تعليمية محددة بشكل كبير. فقد حظى التعليم المعتمد على المشاريع باهتمام اكبر في الصفوف الدراسية حيث اكد الباحثون ما كان يعتقد به المعلمون منذ أمد طويل: يصبح الطلاب اكثر تفاعلية بالتعلم عندما يحظون بفرصة اكبر للخوض في مشاكل معقدة وتحديات والتي تتشابه الى حد كبير مع الحياة الواقعية.
ان اهمية التعليم المعتمد على المشاريع تتعدى حدود تنمية اهتمام الطلاب. حيث ان المشاريع المتقنة التصميم تشجع مهارات الاستفسار ومستويات التفكير العليا لدى الطلاب. حيث تؤكد ابحاث الدماغ مدى أهمية هذه الانشطة. ان قدرات الطلاب في اكتساب مفاهيم جديدة تتحسن عندما "تتصل بأنشطة لها معنى في حل المشكلات وعند مساعدة الطلاب على فهم لماذا ومتى وكيف تترابط هذه الحقائق والمهارات"
ما هو التعليم المعتمد على المشاريع؟ التعليم المعتمد على المشاريع هو طراز تعليمي يعمل على مشاركة الطلبة في تقصي المشكلات الملحة التي تظهر في المنتجات الأصلية بشكل كبير. وتتباين المشاريع التي يتم تصميمها لخلق فرص تعلم قوية داخل الصفوف من حيث موضوع البحث والمجال الذي تغطيه ويمكن تقديمها على نطاق واسع في المراحل الصفية المختلفة. تعمل المشاريع على طرح أسئلة تحدي لا يمكن الإجابة عليها بواسطة التعليم التقليدي. تضع المشاريع الطلاب في دور حلاّل المشاكل ومتخذ قرار ومحلل وباحث. تخدم المشاريع أهداف تعليمية هامة معينة، ولا تعد انحرافاً أو إضافة على المنهج "الحقيقي".
كيف يتصل التعليم المعتمد على المشاريع بالاستعلام؟ يشتمل الاستعلام على نطاق عريض من الأنشطة التي تشبع فضولنا الطبيعي عن الأشياء. في مجال التعليم، يأخذ الاستعلام معنى أعمق. يشجع المدرسون الذين ينتهجون الاستعلام كخطة تعليمية الطلاب على طرح الأسئلة وتخطيط وإجراء الأبحاث وتدوين الملاحظات والتفاعل مع ما يكتشفون من حقائق. رغم ذلك، لا يعد ذلك تعريفاً ثابتاً. حتى في الصف الدراسي الواحد، يمكن أن يتم تمثيل أنشطة الاستعلام على خط مستقيم: بداية من أكثر الحالات بناءً وتوجيهاً من المدرسين على طرف إلى أكثر الحالات انفتاحاً وتوجيهاً ذاتياً من اهتمامات الطلبة على الطرف الآخر.
من المفيد أن نفكر في التعليم المعتمد على المشاريع كفرع من التعليم الاستعلامي. تبين الأبحاث التي تمت على التعليم المعتمد على المشاريع أن مثل هذه المشاريع التعليمية تركز على أسئلة أو مشكلات "تقود" الطلبة إلى مواجهة (أو الصراع مع) المفاهيم والمبادئ الأساسية لأي نظام علاوة على ذلك، تشتمل الأنشطة الأساسية لأي مشروع على الاستعلام وبناء معرفة جديدة لدى الطلاب. ويكون لدى الطلاب في العادة حق الاختيار في المسائل التي تتعلق بتصميم المشاريع الخاصة بهم، مما يسمح لهم بمتابعة اهتماماتهم وإشباع فضولهم. ومن ناحية الحصول على إجابات لما يساورهم من أسئلة، يمكن للطلاب البحث في أمور لم يتم تحديدها بواسطة المدرس ضمن الأهداف التعليمية.
يقدم التعليم المعتمد على مشاريع بهذا الشكل أكثر من خطة واحدة لتعزيز تعليم الطلاب وتنمية مهاراتهم بشكل كبير. كما أوضحت مقاييس تعليم العلوم القومية لا يعد الأسلوب ذو النمط الواحد أكثر الطرق فعالية في مجال التدريس. يقدم التعليم المعتمد على المشاريع أسلوباً تعليمياً يمكن استخدامه عبر النظم ومع طرق التدريس
ما هي مزايا طراز التعليم المعتمد على مشاريع؟ يقدم التعليم المعتمد على مشاريع مزايا لكل من الطلاب والمدرسين. تدعم هيئة نامية في مجال البحث الأكاديمي استخدام التعليم المعتمد على مشاريع في المدارس لمشاركة الطلاب والقضاء على ظاهرة التغيب وتسخير مهارات التعليم التعاوني وتحسين الأداء الأكاديمي. (جورج لوكاس، الأسس التعليمية، 2001).
بالنسبة للطلاب، تتضمن مزايا التعليم المعتمد على مشاريع ما يلي: زيادة نسبة الحضور، نمو الاعتماد على النفس، وتحسين الاتجاه نحو التعليم تتساوي المكاسب التعليمية مع المكاسب التي تأتي من أنواع التعليم الأخرى أو تتجاوزها لكن تأخذ مشاركة الطلاب في المشاريع مسؤولية أكبر من نظم التعليم التقليدية لحصول الطلبة على التعليم ذاتياً زيادة فرص تنمية المهارات المعقدة مثل التفكير بمستوى أعلى وحل المشكلات والتعاون والاتصال الوصول إلى نطاق عريض من فرص التعليم في الفصول الدراسية، وتوفير خطة لمشاركة أنواع مختلفة من المتعلمين ثقافياً بالنسبة لمعظم الطلبة، يأتي الاهتمام بنمط التعليم هذا من أصالة التجربة، يضطلع الطلاب بدور وسلوك من يعمل في هذا النظام المحدد. سواء كانوا يقومون بتصوير عمل وثائقي عن أمر من أمور البيئة أو تصميم نشرات إعلانية للسفر يتضمن أهم المواقع التي لها أهمية تاريخية في محيطهم، أو تنمية عروض عبر تعدد الوسائط عن مزايا ومساوئ بناء المحال التجارية الكبرى الشاملة، وبذلك تشترك الطلاب في أنشطة من العالم الواقعي التي لها أهمية خارج الفصول الدراسية.
بالنسبة للمدرسين، تشتمل المزايا الإضافية على الحرفية المتخصصة والتعاون مع الزملاء وفرص بناء علاقات قوية مع الطلاب. علاوة على ذلك، يتمتع كثير من المدرسين بعثورهم على طراز يجمع بين تنوع من المتعلمين وتقديمه لنطاق من فرص التعليم في الفصول الدراسية. ووجد المدرسون أن الطلبة الذين يميلون إلى طراز التعليم المعتمد على مشاريع هم الطلاب الذين وجدوا عدم جدوى طرق التدريس والأساليب التقليدية
كيف يعمل هذا الطراز على تغيير الفصل الدراسي التقليدي؟ يصف العرض التقديمي المطور بواسطة (Intel Teach to the Future 2003) الفصل الدراسي حيث يستخدم التدريس طراز التعليم المعتمد على مشاريع بشكل فعال. وفي مثل الفصل الدراسي هذا: *لا توجد مشكلة من الإجابات المجهزة مسبقاًًً *يوجد جو من التسامح في الأخطاء والتغيير في الإجابات *يبني الطلاب قراراتهم على أساس إطار عملي *يقوم الطلاب ببناء إجاباتهم للوصول إلى حل *يكون لدى الطلاب فرصة التفاعل مع الأنشطة التي يقومون بها *تتم عملية تقييم الطلاب باستمرار *تنتج المحصلة النهائية بغرض الوصول إلى الجودة وتقييمها
بالنسبة الطلبة المعتادين على تجربة المدارس الأكثر نمطية، يعني هذا النظام لهم تحولاً بشكل كبير من إتباع النظم إلى تنفيذ أنشطة تعليمية موجهة ذاتياً والتكامل والتعبير عن الذات، ومن الاستماع والتفاعل إلى الاتصال وتحمل المسؤوليات ومن معرفة بالحقائق والحالات والمحتوى الثابت إلى فهم العملية التعليمية الكلية ومن التطبيقات النظرية إلى نظرية التطبيق ومن كونهم تابعين لمدرس يلقنهم إلى أفراد لهم حرية الاختيار. (إنتل، 2003)
ما هي التحديات التي تواجه المدرسين؟ يقع على المدرسين القائمين على نظم التعليم المعتمد على مشاريع مسؤولية تبني خطط تعليمية جديدة لإحراز النجاح. لا يعد قيام المدرس بدور المرشد أو الشارح هي الطريقة التي يتدرب عليها معظم المعلمين ولا تعد أيضاً الطريقة التي تعلموها للتدريس هي الطريقة المثالية في هذا النظام.
لا تعمل طرق التدريس المباشرة التي تعتمد على الكتب الدراسية أو المحاضرات والتقييم التقليدي بشكل فعال في عالم التعليم المفتوح والمتداخل للتعليم المعتمد على مشاريع. لكن يقوم المدرسون بدلاً من ذلك بالتطبيقات العملية والتمارين الحية والقليل من "الكلام النظري والشفهي". ويحتاج المدرس أن يتعامل بهدوء مع "النتائج الخطأ" التي قد يحصل عليها الطلاب في إتمام مشاريعهم. (إنتل، 2003) وقد يجد المدرسون أنفسهم يتعلمون أشياء جديدة مع طلابهم في مرحلة إتمام المشروع.
فيما يلي بعض التحديات التي تواجه المدرسين: **إدراك الحلول التي تعمل على نجاح المشاريع **فرض المشكلات كفرص للتعلم **التعاون مع الزملاء لتطوير مشاريع متداخلة بين الشعب المختلفة ** إدارة العملية التعليمية ** الاستعانة بوسائل التقنية حسب ضرورة ا **لوصول إلى تقييمات حقيقية
بحق، يجب أن يتسم المدرسون بروح المخاطرة في التغلب على التحديات التي تواجههم في البداية. ويمكن أن تساعد الإدارة المعاونة من خلال تطبيق جداول مرنة بشكل كبير كجداول إجمالية أو زمنية حسب تخطيط الفريق العمل وإمداد المدرسين بوسائل التطوير المتخصصة. المصدر ( موقع إنتل للتعليم من أجل المستقبل) بتصرف