سعيد Admin
عدد المساهمات : 353 نقاط : 29081 السٌّمعَة : 0 تاريخ التسجيل : 11/07/2009 العمر : 50
| موضوع: أهمية التمثلات وكيفية تجاوزها الأحد أكتوبر 25, 2009 5:35 am | |
| أذكر أن في مداخلاتي السابقة أني تطرقت إلى القواعد التي يجب على المدرس التمكن منها لتدريس النشاط العلمي وهي: 1ـ إدراك تمثلات المتعلمين والعمل على أن يتجاوزها المتعلم. 2ـ التمكن من الأسس التي يبنى بها المفهوم العلمي. 3ـ التمكن من استعمال المنهج التجريبي. 4ـ التمكن من الاستعمال الدال للوسائل التعليمية. 5ـ التمكن من طرق تدريس النشاط العلمي. وتعرضت أولا لمفهوم التمثلات والمرجعيات التي تكون السبب في تكونها لدى المتعلم مع إعطاء أمثلة لهذه التمثلات (أنظر المواضيع السابقة) و موضوعي الآن هو أهمية التمثلات بالنسبة للمدرس والمتعلم و كيفية تجاوز المتعلم لتمثلاته بمعية المدرس ،هذا التجاوز الذي يبقى أساسيا لكي يبني معرفته العلمية الجديدة الصحيحة. أهمية التمثلات بالنسبة للمدرس: ألخص أهمية التمثلات في بنينة المفاهيم العلمية في النقط التالية: 1ـ عن طريق استخراج تمثلات المتعلمين في بداية كل حصة للنشاط العلمي حول مفهوم معين أو ظاهرة معينة، يتمكن المدرس من معرفة تلاميذته أكثر ومعرفة تفسيراتهم للظواهر المطروحة عليهم واختلافها أو تقاربها ومرجعياتها، وبالتالي يكون أرضية لبداية دراسة المفهوم. 2ـ يمكن من خلال تمثلاتهم تصنيفهم إلى مجموعات بحث للعمل على إثبات أو نفي تلك التمثلات. 3ـ الوصول إلى صياغة أولية للمشكل العلمي المطروح. أهمية التمثلات بالنسبة للمتعلمين: ألخص أهمية التمثلات في بنينة المفاهيم العلمية في النقط التالية: 1ـ اكتشاف المتعلم لتصورات زملائه والتي تكون مختلفة عن تلك التي لديه مما يغني النقاش ويسمح للمتعلم بتوسيع إدراكاته ومعارفه. 2ـ التمرن على وضع تساؤلات. 3ـ نقل معرفته إلى زملائه. 4ـ محاولة البرهنة على صحة تصوراته. 5ـ تنمية سيرورة تطوير معرفته ومفاهيمه العلمية. 6ـ يتحفز على تبني المنهج العلمي لنفي أو تأكيد تصوراته. 7ـ التراجع عن التمثلات الخاطئة وإبدالها بتصورات صحيحة. 8ـ اكتساب حرية المناقشة واحترام الآخرين وتصوراتهم ومنطق البرهنة العلمية. 9ـ إحداث قطيعة مع تلك التصورات الخاطئة فور بناء المفهوم الصحيح. كيفية تجاوز التمثلات الخاطئة: يتم التركيز على النقط التالية: 1ـ على المدرس أن يبرز للمتعلمين التناقضات الملاحظة بين تصوراتهم المختلفة للظاهرة المدروسة والواقع. 2ـ إثارة نزاع فكري بين التلاميذ حول تلك التصورات لمناقشتها جماعيا وتجريبها كي تبرز تلك الصحيحة من الخاطئة. 3ـ إحداث قطيعة بين التصورات الخاطئة والمعرفة العلمية الجديدة المبنية من طرف المتعلمين. 4ـ ترك التلاميذ يعيشون مراحل التراجع والتخلي عن الأفكار الخاطئة ثم مساعدتهم على القيام بقفزة فكرية تعيد لهم توازنهم وذلك بتبني تصور جديد عن المفاهيم المستخدمة. هذا البناء المتواصل يرمي إلى فكرة بياجي الذي يرى أن تطور بنياتنا المعرفية يتم عبر مرحلتين: فقدان التوازن وإعادة التوازن. ويمكن تلخيص هذا البناء المتواصل عبر الشكل التالي:
المفهوم في المرحلة (أ)
تناقضات / صراعات معرفية /
التخلي عن التمثلات = قفزة فكرية (تجريب، برهنة منطقية)
المفهوم في المرحلة(ب)
محمد أزوض أستاذ التعليم الابتدائي م/م المعمل الحوز المراجع: مصوغة خاصة بالمعلمين العرضيين موقع إدريس الناصري : بيداغوجيا الخطأ | |
|