سعيد Admin
عدد المساهمات : 353 نقاط : 29066 السٌّمعَة : 0 تاريخ التسجيل : 11/07/2009 العمر : 50
| موضوع: التخطيط الشخصي في الحياة: فوائد وخطوات الجمعة أغسطس 07, 2009 4:13 am | |
| عزيزي القارئ الكريم ... هل تعرف ما هي قدراتك؟ • هل تعلم أن جسمك يتجدد بالكامل كل سنة؟ • هل تعلم أن طاقتك تكفي لإمداد مدينة كبرى بالطاقة لمدة أسبوع كامل؟ • هل تعلم أن رفرفة خفيفة لفراشة تؤثر على نجم يبعد عنا ملايين الكيلومترات؟ وأن متر مربع من الطاقة كفيل بأن يبخر جميع محيطات العالم؟ • وهل تعلم أن 3% فقط من البشر يخططون لحياتهم.. وأنك إن لم تكن من المخططين فأنت ضمن مخططات الآخرين؟ كثير من الناس اعتاد أن تكون حياته خالية من الالتزامات, والضوابط!! وبعبارة أدق ـ غير منظمة!! بحجة أن العمل المنظم ـ وهو نوع من الأعمال الجادة ـ وهو بذلك ـ شيء مرهق يجعله غير قادر على الالتزام طوال الوقت! كما يصاب العديد من الناس بالإحباط عندما لا يجدون الطريق الذي يقودهم إلى مستقبل واعد، والمشكلة أن هؤلاء مع أن الرغبة موجودة لديهم، إلا أنهم بكل بساطة لا يعرفون كيف، ومن أين يبدؤون؟ لذلك أغلبهم يشعر بالضياع وكلما بدأ في أمر توقف في منتصفه، وذلك لأنه يفقد ميزة التخطيط والتنظيم في الحياة! وعلى هذا يجب علينا جميع أن نعلم أن العصر الذي نعيشه، هو عصر التنظيم والتخطيط لنجاح كل عمل يريده الإنسان في حياته، وهو زمان حسن الضبط والتدبير والترشيد للأمور والأعمال أكثر من أي وقت مضى. فما هو التخطيط؟ التخطيط هو النشاط الذي ينقلك من وضعك الحالي إلى ما تطمح في الوصول إليه وذلك من خلال الاستعانة بالخطط والاستراتيجيات المختلفة. هو تحويل الأمنيات والأحلام إلى أهداف وانجازات حقيقية على أرض الواقع. لماذا لا يخطط كثير من الناس؟ • الافتقار إلى الثقة والاعتقاد أن التخطيط هو شيء خاص برجال الأعمال. • الافتقار إلى معرفة التخطيط . • حب التفلت من التزامات التخطيط . • يظن البعض أن التخطيط يتطلب وقتا ثمينا من الأفضل أن نقضيه في انجاز الأمور، فالإنسان لديه بالفطرة حب الإنجاز و حصاد الثمار. • كل ساعة تخطيط تعادل 4 ساعات إنجاز. • الاعتماد على الظنون و الأفكار و طول الأمل. • من يعمل بدون تخطيط يقنع بأقل النتائج، ومن يخطط لا يرضى إلا بأكبر قدر ممكن من النتائج. مزايا التخطيط: • طريقة عقلانية ومنتظمة لصنع القرارات وحل المشكلات. • يجمع بين الخبرة والمعرفة والمهارة، مع توفير الأدوات الملائمة. • يساعدك في رسم الصورة المستقبلية بما في ذلك المخاطر والمشاكل. • يعينك في معرفة فرص النجاح ومصادر الخطر. • يساعدك على وصول محطات ناجحة في حياتك. • يحفزك على التفكير في المستقبل بلغة الحقائق والبراهين. • يجعلك تتحكم بالمستقبل بشكل قوي. • يعينك لتصبح الشخص الذي تتمناه. فالتخطيط إذاً عمل مرن ومتفتح الذهن يحث على التغيير بشكل مستمر، كما أنه يعطيك انطباعاً عن الصورة المستقبلية. مسارات التخطيط: للتخطيط مساران رئيسيان, هما: - التخطيط من الداخل إلى الخارج، وهذا يعتمد عليك وما تنوي القيام به على المستوى الذاتي. - التخطيط من الخارج إلى الداخل، وهو يعتمد بالدرجة الأولى على من حولك من الناس والأحداث، أما أنت فتأتي بالدرجة الثانية. فوائد التخطيط: - يحدد الاتجاه : يحفزك على التفكير المستقبلي. - ينسق الجهود: يعمل وسيلة ربط بين المجهودات والتطلعات. - يوفر المعايير: يحدد معايير وأدوات يمكنها قياس التقدم الذي تحرزه. - يوضح معالم الطريق: يساعدك التخطيط على تحديد ما تريد فعله والوصول إليه. - يجهز المرء: يجعلك على أهبة الاستعداد للتعامل مع الظروف والمشكلات الطارئة. - يكشف الوضع: يعطيك صورة واضحة لكيفية التفاعل مع المهام، والأنشطة المختلفة. - يحفز المرء: يدفعك التخطيط إلى الأمام، ويقود خطاك إلى أعلى، ويرفع روحك المعنوية، ويحسن رؤاك وعلاقاتك مع الآخرين. خطوات التخطيط: • تحليل الوضع الحالي: هل تريد أن تمر عليك الأيام والشهور والسنون بشكل عادي!؟ تندم على الأوقات الثمينة التي ضاعت بين لهو وكسل و ضعف في الهمة... قم بجلسة مصارحة مع النفس واسأل نفسك أين أنا من كل الأشياء التي تهم حقا في الحياة؟ • تحديد أهدافك: يجب أن تكون لديك أهداف واضحة و محددة و طموحة أيضا حتى في العبادة... انظر إلى عمر بن عبد العزيز و هو يقول إن لي نفسا تواقة.. فقد طمح في الزواج من ابنة عمه وتزوجها.. و راوده حلم إمارة المسلمين فصار أميرا عليهم وحين تحققت كل أحلامه قال والآن نفسي تاقت إلى الله...و هذا مثال لطموح غير العالم... • تصميم وكتابة سيناريو الحياة: يجب أن تتعامل مع أهدافك بالورقة والقلم.. لا فائدة من خطة بدون ورق... تلك ليست خطة بل فكرة.. ابن قيم الجوزي له كتاب رائع (صيد الخاطر) قام فيه بتسجيل كل أفكاره القيمة... حاول أن تسجل كل فكرة تراودك.. فكل فكرة هدية من الله. التخطيط سر النجاح و أهم من التخطيط أن تكون لك رسالة, أن تحدد وتعرف دورك الحقيقي في هذه الحياة (أفحسبتم أنما خلقناكم عبثاً وأنكم إلينا لا ترجعون)...!! يرى العلماء أن من يفتقد للرسالة والرؤية الواضحة يكون أكثر عرضة للمشاكل النفسية والصدمات. | |
|